تبدو سجلات سرعة الإنترنت التي تصل إلى عدة جيجابت قبل عقد من الزمان الآن بطيئة. إذ حطم الباحثون في المعهد الوطني الياباني لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات NICT الرقم القياسي لسرعة الإنترنت بمعدل بلغ 319 تيرابت في الثانية.
وهذا يعد أضعاف الرقم القياسي العالمي المسجل في الماضي لسرعة الإنترنت البالغ بحوالي 178 تيرابايت في الثانية الذي سجله المهندسون في اليابان والمملكة المتحدة قبل عام.
و ﻗﺪ تم إجراء اختبار السرعة في معمل باستخدام تكنولوجيا الألياف البصرية المتقدمة. وتحتوي العديد من كابلات الألياف الضوئية على نواة واحدة والكثير من البطانة أو التغطية لحماية البيانات بالداخل.
واستخدم احدث نظام المعهد الوطني الياباني لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات خيطًا تجريبيًا ﻣﻦ كابل الألياف الضوئية بأربعة نوى موجودة في كابل بحجم خط الألياف البصرية القياسي تقريبًا.
وقال المعهد الوطني الياباني لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في ورقة بحثية عن التجربة: تعد الألياف الرباعية النواة ذات القطر القياسي للبطانة جذابة للتبني المبكر للألياف في الوصلات العالية الإنتاجية والبعيدة المدى. وذلك بالنظر إلى أنها متوافقة مع البنية التحتية للكابلات التقليدية. ومن المتوقع أن تتمتع بموثوقية ميكانيكية يمكن مقارنتها بالألياف الأحادية النواة.
وقام المعهد الوطني الياباني لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بإرسال البيانات من خلال أجزاء ملفوفة من الألياف الضوئية تحاكي مسافة إرسال تبلغ 3001 كيلومتر دون تدهور الإشارة أو السرعة. ولكن لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به. كما كانت طريقة تحقيق هذه السرعة معقدة.
لـ تحطيم الرقم القياسي لسرعة الإنترنت
تمكن الباحثون اليابانيين من استخدم ليزر مكون من 552 قناة بأطوال موجية متعددة يتم دفعه من خلال مكبرات مصنوعة من معادن الأرض النادرة لتحقيق سرعة كبيرة للـ الانترنت .
وقد تخيل فريق الباحثين و العلماء على أنه يجب ان يتم استخدام هذا بشكل أساسي لدفع البيانات بسرعة عبر مسافات شاسعة بدلاً من السماح بتنزيل ألعاب الفيديو على الفور.
ومع ذلك، يعتقد مهندسون يابانيون أن الابتكار الأساسي هنا هو كابل الألياف البصرية رباعي النواة الجديد الذي طورها ال باحثون هناك . والذي هو بنفس حجم كابل الألياف البصرية القياسي.
ويرى المعهد الوطني الياباني لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات أنه يمكن تنفيذه بسهولة في الأنظمة الحالية لزيادة السرعة بشكل كبير. وقال: يمكن ربط قطر البطانة القياسي والألياف الضوئية الرباعية النوى بالمعدات الحالية.
وأضاف: من المأمول أن تتيح هذه الألياف نقل البيانات على المدى القريب. ويعتبر مساهم في تحقيق نظام اتصالات العمود الفقري، وهو أمر ضروري من أجل انتشار أسرع لخدمات الاتصالات الجديدة ما وراء 5G من مستقبل انترنت .
وكما هو الحال مع العديد من التجارب التقنية السابق ، قد يمر وقت طويل قبل أن يكون لهذا الأداء القياسى ملموس.